الاثنين، 12 ديسمبر 2011

يأخذني الحنين أليك


يأخذني الحنين أليك

عندما تشتد بي رياح الحزن
أبحث عن بقعة أرض تحتويني
بقعة أرض أتنفس الفرح فوقها
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أجلس وحدي
أقلب كتاب العمر
وأتجول في صفحات الأمس
وأقرأ سطور تاريخك العظيم بي
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك
 
عندما يأتي المساء
يداخلني الإحساس بالوحدة
وتنتابني رغبة في البكاء
فأبكي .. وأبكي ..وأبكي
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما تمطر السماء
أشعر بالغربة
وأشعر بالبرد
وأبحث عن وطن أعيد فيه طفولتي
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أسير في زحامهم
يملأني احساس باليتم
فأحلم بصدفة تأتي بك
وأبحث عنك بلا شعور
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أسافر في خيالي
وأزور قصر أحلامنا
وأتجول في طرقات أمانينا
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما يأتي العيد
وأرتدي حرائر الحب
وأمسك ورود العشق بيدي
 
وأقف على دروب الأمل في انتظارك
ولا تأتي
 
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أقرأ رسائلك
وأتنفس الصدق بين حروفك
وأشم رائحة قلبك بين الأوراق
ويطل شوقك الي من بين السطور
وأناديك بصوت قلبي
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أصاب بالمرض
وأشعر بالوهن يأكلني
وأفتقد حنانك كالحلم
وتتضخم حاجتي لوجودك
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أجلس فوق التراب
وأكتب اسمك بلا شعور فوق الرمال
وأحفر بأناملي نفقا
وأحلم لو ينتهي هذا النفق اليك
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أحصي سنوات عمري
وأكتشف انك كنت اصدق مراحلي
وانك كنت افضل اصدقائى
وأن العمر الذي كان معك لن يتكرر
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أبدا حكاية جديدة
وأحاول عابثاً أن انساك
وأشعر أن لا رغبة لي في أي جديد
وأستشعرك تتضخم بي عند كل بداية
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك
 
عندما يخيل لي أني سأموت
وأشعر بأن الموت يقترب مني
وأحلم بوجهك قبل نهايتي
وأشتاق صوتك كالأمنية الأخيرة
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما اتخذ قرار النسيان
وأنفذ خطواته بدقة متناهية
وأختبر نفسي عند كل ذكرى
فلا انجح .. ولا أنساك
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما أحولك الى حكاية خرافية
وأسردها على قلبي قبل النوم
فأسمع بكاء قلبي
واستفساراته المتلهفة عنك
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك

عندما يختفي هذا الكون كله
ويغيب كل اهل الارض عن الارض
ولا يتبقى امامي سوى طيفك
عندها … أتذكرك
فيأخذني الحنين أليك




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق