الاثنين، 26 ديسمبر 2011

أسفي عليك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و كانني اود ان اكون ذلك الطير
أبدد وحشتي و ضيقي
و جنوني بأشياء لم اعهد لها وجودٌ من قبل
و كأني اود ان اكتسي نظرة التباهي
لأبعد نظرة الحزن و الانكسار
التي عشتها مؤخراً
وكانني ابدو لآ شيء حينمآ
تبتعدُ عني عينآك
حينما تكون أنت الملجأ لنفسي
و أرآك أنت السبب في خسارتي العظمى

فقد خسرت بكَ نفسي

وخسرت بكَ بريقُ عينآي
فَ كيف بي أن أعتادك مجدداً
وَ أنت من غرست الالم في داخلي
كيف بي أن أرمي نفسي بحضنِكَ

و أبكي و أنت من صفعني صفعة الابتعاد

كيف بي أن ابتسم و اضحك
و أنت خذلتني كثيراً كثيراً كثيراً
بِتُ لآ أعرفك
بتُ لآ أعلم من تكون
بت اشتاق لتلك اللحظآت
التي كنت أرى بها نفسي أميرة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حتى وإن لم أكن كذلك بت اشتاق لسماع ضحكتي

التي عشقتها قلوب من احبوني
فَ كيف تسمح لنفسك بأن تخذلني
و ترميني في طريقِ الضياع
من انا ؟
وكيف اتيتُ إلى هنا ؟
ومن اتى بي إلى هنآ ؟
تلك الاسئلة الحتميةُ
التي صدرت مني بعد ان
افقت من غفوتي تلك هي الاسئلة التي تمنيت
ان لا اجدَ لها جواب يتضمنه اسمك
رغم انني في الحقيقة اعلم انك انت
ولكنني كنت اودُ أن أكابر امامهم قليلاً
لكي يعلموا بأنك لم تلحق الاذى بي ..
بأنك لآ زلت تخآف علي
بأنك لم تنكث وعدك ولكن

بِتُ أرى اسمك يظهر من
بين شفاههم
اغلقت عيناي لكي ينصرفوآ لكي
اُدخِلُ نفسي في دوامتي التي
لطالما لجأت اليها وقت افتقادك
دوامة الحزن العميق
دوامة الضيق اللا متناهي
فَ ها انا اليوم متعبة
منهكة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


منطوية من عمق الالم اين انت

لتبدل ذلك كله بابتسامة رضآ
ولكنك رحلت كما انت رآحل دوماً
لن أموت و لن ابكي
بل سأضحي لنفسي من أجل نفسي
سأختبئ خلف وجوههم
و اركض تحت المطر وحديلكي يعلمُ الجميع بأني لم
افتقد ذلك الشخص الذي كان
يحضتنني ليبعدني
عن بـرد الجو و غزارة المطر
سأركض في الحدائق المجاورة
و اقطف الزهر لكي يعلم الجميع
بأنني لم افتقد ذلك الشخص
الذي كان يسترق الزهور مني ليزين بها شعري

سأطيل المكوثَ في قهوة الحارة
ليعلم الجميع بأنني لم افتقد
من أتعمق في النظر إلى
عيناه و أغرق في خيالي
سأريهم بأنني لم أكترثُ لك
بأنني لم أهتم بأنني استطيع قضاء الوقت دونك

بأن موتك لم يأثر بي أبداً
فقد مت وانت تخونني
مع اللاشيء
مع التي لم تحتوي سري
و قهري و المي و شتاتي و ضياعي
و بكائي و صراخي و غيرتي
و جنوني و حبي و صمتي فيك و لك 

انت لم تخون حبي من أجلهآ آ

بل خنت حبي من اجل ان
تجعل تلك الطعنة في قلبي مدى الحياة
بل خنت من أجل ان تعلمني
بأن من هم حولي لآ يستحقون الثقة
لآ يستحقونني بالاصل ...

أسفي عليك بقدر أسفي على نفسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق