الأحد، 16 أكتوبر 2011

صرخه الم


ومازال الصمت الدفين بداخلي يهيج
لأترجمه الى غصات و آهات حارقة.
كعادتي .. تلفظني أفواه الدنيا لترميني بأوجاعي على وسادتي.
أتكأ على وسادة الدمع في ليلة شتوية قد اتشحت بسكون الصمت..
أمضي تائهة في مفترق خرائطي أبحث عن ما يهدأ التناهيد
و يمضغ الشقاء و يبتلع الألم الذي يعتصرني..
فلا أجد سوى وسادة
لطالما أنهكتها حرقة دموعي
و زفرات أنفاس ملتهبة و آهات تسابق بعضهآ...
..أتراك يا وسادتي قد مللت حديثي و شكواي ؟؟
أم أنك قد تعودتي ؟؟
فقد ألفت دوما أن أحاكيك وأحتفل معك بكل جرح جديد..
تعودت أن أعزف لك كل ليلة
ترانيما متشحة بالأسى
وغارقة في بحر من الدموع على أوتار الألم .
عودتك على نغم الألم الذي يردده صوتي المبحوح
بكلمات أهداها لي ماض اهترأت صفحاته ..
و برفقتك أعجن أمنيات الأمس
كي تقتات منها أحلامي الوردية..
لعلها تكبر و تفرض جناحاتها
و تحلق عاليا في سماء الواقع..
لكنها تأبى أن تلين فقد باتت متصلبة شديدة وقاسية ..
أسلك خارطة الحياة
فتطوي مسالك الأمل عني
و ينتابني عجز عندما لا أقدر على تمرير أمل في ثقب ابرة
يخيط أمنياتي الممزقة..
بت اتعود على ذلك..
فانا من نشأت في بالونة الوهم ..
خالية من الآمال و الأمنيات و السعادة
تائهة أنا..
هائمة ..
أتدلى كثمرة تعصر الحياة ما بجوفها بأصابع القسوة..
و لا تترك منها سوى بقايا جسد تضمحل ملامحه شيئا فشيئا
ليصير خال من معاني الحياة .
ذات الخطوات المرتعشة..
تحاول رسم مسلك لحياتها بخطوط مبهمة ..
تتمنى لو تصل الى شعاع أمل ليطمئن قلبها ..
و تخشى أن تصطدم بجدار العجز فتهوى طريحة شقائها و يأسها.
بت مجنونة ..
أصرخ بأعلى بأعلى صوتي..:
أيتها السماء أمطريني أملا..
علك تغسلين ما علق بي من آلام و آحزان...
علك تطلقين سراح الحزن الذي اعتقل روحي لسنين
و عمى بصيرة النور في قلبي فيرحل عني..
علك تكشفين وجه السعادة التي آثرت ان تنزلق من حوآف الحياة..
.
.
بت أصرخ أكثر فأكثر ..
و لكن من يسمع صراخي سوى ذاتي
سوف أصرخ أكثر ..فقد أحيا من جديد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق