الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

بقايا حروفي


بقايا حروفي ألملمها

اخطُ بها أولى قصائد رحيل وحرمان

سأخطها بفنٍ و اتقان

أُكحلها بخطوطٍ من شوق

والونها بملامح وجوهٍ تستوطن ذاكرتي

فمنذ أحببتك ,,

باتتْ أوراقي تأبى احتضان طيف سواك

فمشاعري لا يثيرها الاك



هذه الليله ,,

غربه تسكنني ,,

وتساؤلات تعصفُ بي

كيف امضي بحياة تخلو منك

والى متى ستبقى صوركَ تملأ ذاكرتي ؟؟


يغشاني الحنين ممزوجا بعبق الأمنيات

تحاصرني أحلامي في يقظتي قبل النوم وبعده

اغرق في بحر من السراب

حين يتراءى لي طيفك

أهيم في لجة من اشرعه الشوق والعشق

و ما تكاد تنفرج اساريري

حتى توقظني آهات الغياب

تتقد في داخلي ,, تفتك بي

و يلفني من جديد ضباب الأمنيات

فأتساقط عاجزه مكبله يسلاسل الارتياب

مصلوبه اليدين

معصوبه العينين

اقلِّب الوجع بمهارة

اعزف لحن الألم

وارتل ترانيم النواح

بعد ان كُسر الوتر

و تكاثرت على أطلالنا الغربان

آآه من قلب اضناه الفراق

قد بات طعم الزقوم أهون و ارحم




حينما يذوب قلبي شوقا

أقتفي مسار خطواتهم

أتمنى لو كتت طائرا أتبعهم اينما ساروا و حيثما حلوا

تتبعثر الروح من بين الحنايا ,,

آلام يختزلها قلب اضناه الغياب

و آهات تئن بها الأركان

نيران اشعتلها صهاريح الحاجة والارق

و اطياف مكدسه في عين الذاكره

غارقه بتلك الملامح الشارده

أراها كـ تمتاثيل تصدعت بعوامل الغياب

بصمت ساكن افترش ملايه الماضي و أنتظر المستحيل,,,!!

يمزقني الضياع و تفترسني الغربه

معلقة الانظار على بقايا من روح سكنتني

دثرتها بنفحات من لذةٍ مهترئه

بين بتلات القلب طويتها الى حين غفوه

و ها أنت تداعب جرحي بأناملك

تثير الألم لتشبع رغباتك

و بأسواط الهجر والفراق

تغتال آمال معلقه على اكتاف الزمن

أعلمُ ان ليالي العمر تحتكرها ظلمات بارده

و بدون انتعال ,,, اهرول في دروبها الخاويه



منذ ان فقدتك,,

فقدت الحب والوطن

و لا شيئ يمتطي صمتي,,

سوى أنّات حنين وانسكاب مقل

بتُّ كـ ارض من رخام

لا يرويها غيثٌ و لا مطر

فحزني ليس كمثله حزن

متاهاتي لا مجال للهروب منها

و طعنات القدر الغائره,,

تنزف وجعا و ألما

قد اطفأت البسمه من عيوني

وأحرقت بداخلي كل بوادر أمل

كم انتِ مخلصه وفيه اييتها الأحزان

تأتين وتطيلي البقاء رافضه الرحيل

تستقرين بجذورك في عمق الروح

تنمو اغصانك ,, تتشابك ,,

وتتشعب في اروده القلب



يا من كنتَ من اختياري

اجمل اقداري

الفارس الذي يصول ويجول على قلبي

قد اعاقني غرور الأنثى وكبريائي

بعد ان جاست مياهك و غمرت مدَّ البصر من حولي

توقفتُ لابحث عن نفسي بين مئات الوجوه

و عيناني مازالت معلقه على ابوابك

تتابعك عن بعد وتلتقي بك في حضورك الغائب

والروح تتمنى ان تفترش لك مناديل المساء

المطرزه اطرافها باشواق محترقه

فـ حينما كنتُ في ظلال عشقك

خلتُ انني مخلوقه من نار حاميه

وعندما سطعت الشمس

وتحول الظل لمكان آخر

تعثرت الخطوات

ولف المكان ضباب باهت

بتُّ اتهجد قائمه في محراب الذكريات

اتراقص على انين زفراتي وضجيج انفاسي

ويبقى الحنين مصلوبا فوق تلك الجذوع العاريه

حرقته تلتهم فؤادي وتهز كياني

ويبقى السؤال ,,

اين أنت مني ,,؟

اين روحك التي تعم المكان والزمان ؟


حاولت ,,,

أبت الذاكره ,,

الا ان تبقيك في حنايا القلب حاضرا ,,

تساءلت ,,

وماذا بعد ؟؟

ماذا سافعل بغٍد يجذبني اليك ؟

غدٍ أنت مالكه !

اندهش !!..

لمَ يسطو الصمت على أجيج القلوب المفعمة بالحب ؟!!

كيف اهرع لاحضان الصمت حين اشتاقك !!

حتى اصبح صمتي هو رأس مالي

امتهنت الصمت واحببته ,,

ففي صمتي ,,استحضر خيالك ,, اناجيك , واعاتبك ,,

وعلى مرافئ الحزن اتخذت لي مكانا

ارتشف سموم الألم في كؤوس الغياب

والتحف رداء الصبر والرجاء

صبرا صبرا يا روح الأنا

فمهما طال ليلي والعذاب

سأبقى ابحث عن بقعه ضوء تمنحني الأمل ,,

حتى وان كانت اضغاث أحلام

أحبك ..

تقوقعت علي ذاتي بصمت ,,

يملأني حبك ..

وفي اقصايّ العميق ,,

عشقك الساكن بصحبه ذكريات لحظاتي معك ,,

هم بوصلتي في دهاليز الحياه ,,

وسـ آخذ معي نكهتك , حروفك ونبضك ,

وبعضا من قصائدك التي ,,

كنت يوما ما نبضك فيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق