الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

انثى بطعم الالم



~ أنثى بطعم الألم ~


وللقلم حكاية ..
وللحرف رواية ..
وللمعاني أسطورة ..
وللكلمات وجود ..
وللغرام قلب ..
وللأدب فكر ..
صفحات وآلام تبعثرها الأيام ..
وروح شاهدة على أنقى طهر ..
وأبعد من حُلم .
 
تلك بداية ..
لأحرف لن تفهموها ..
ولكلمات هي أشبه باللغز ..
ما بين حضارة الإنسان ..
وحكاية عالم مليئ بالطلاسم ..
حكاية روح ..
وأمل من جموح ..
وإستهواء الجروح ..
بلذة الألم..



حيث إشتعال الألم.
في ذات السكون الشارد ..
ويطفوا عليها إحساس بارد ..
بأنها لم تسكن بعد ..
ما بين المشاعر والإحساس ..
روح بعيدة ..
تنتشي بأناشيد تليدة ..
تتعمق في الحرمان ..
وتستجدي أوتار القيثارة ..
بعزف وكأنه موسيقى يسكن المحارة ..
تعزف تارة .. وتتألم تارة



هناك ..
على رصيف الزمن ..
وبالتحديد في شارع الوهم ..
كان العنوان ..
~انثى بطعم الألم~
هويتها .. تبحث عن حلم ..
بلادها .. سحر من وهم ..
مشاعرها .. تذكار من أمل ..
دموعها .. في رياح الحنين ..
ساعة تبكي ألم..
وساعة تبكي أنين ..
وساعة تبكي من ذكرى السنين ..
حنين يسكنها من أوتار الأنين ..
وذكريات الروح تسافر بها ..
حيث تذكرة الحزن الدفين ..
في مطار الصدق


صحاريها بلا واحات ..
ورمالها بلا أشجار ..
وعذاب نهارها يصافح قسوة مسائها ..
فأين هو ذاك العنوان ..
وأين تُمطر سحابة قلبها ..
تنتظر الغمام ..
وترى أشواق الهيام ..
لتبعثر مشاعر وكأنها أوهام ..
بعيدة عن الوجود ..
طريدة ما بين الشجون ..
في ذاتها كبرياء ..
وفي روحها إباء ..
وفي لغتها نعرف معاني السيادة ..
سيادة انثى تربعت على عرش الألم..
حكاية ذيوع ..
وتفرد وشيوع ..
ولكن حقيقتها مُرة ..
تشرب كأس الألم ألف مرة ..
مغتربة في حياتها ..
تائهة في أيامها ..
حائرة حتى في صفحاتها ..
ولكنها ..
لازالت عازفة بأحرف كلماتها ..
ومن يفهم قيمة ذاك العزف ..
ومن يعلم عن تلك الفخامة الآسرة ..
والتي تتعطر بها من دموع جُرحها


هي الفقيدة ..
هي البعيدة ..
هي الشريدة ..
تعشق الجمال وهو لا يسكنها ..
وتسموا بالحب لأنها تتمناه ..
وتحنوا إلى وفاء بعيد المدى ..
ولكن أين تلك العناوين ..
وهي ترى شهادة ميلاد جُرحها ..
تتجدد يوما بعد يوم ..
ونهر أوجاعها ..
يسقي دموعها الندية ..
حزن وألم.
وعزف لوتر بلا شجن ..
وقيثارة باهتة ..
تقسوا على أوتارها أكثر وأكثر ..
مثل زهرة مكبلة ..
فهي أميرة مقيدة ..
وأنثى تعبر إلى الغد ..
بخطوات من الدم ..
فهي دائما حافية الأمنيات ..
لأنها تشكوامن الجفاف ..
فهي لازالت تعيش الشتات ..
ما بين الألم والجراح ..
والبعد والنواح ..
فهل عرفها الزمان ..
وهل خلدتها قواميس العاطفة ..
في حضارة الإنسان ..
وعقود الجُمان ..
عبيرها عطر بعيد ..
يعزفها القلم الوحيد ..
بعزف ملكي الأحرف ..
فاق بغروره كل وصف ..
فرسم آيات العطف ..
وتراتيل العزف ..
وأمنيات النزف ..





إليها ..
حيث يتخلى عنها كل عنوان ..
إلا عنوان قلمي ..
فكانت محبرتي ترسمها ..
ولا تنسى حزنها ..
ولا تتناسى ألمها ..
لأنها انثىبطعم الألم..
ولكنها ..
ليست ممنوعةمن الحب ..
لأن الحب منها وإليها ..
فهي تبحث عنه ..
والحب يبحث عنها ..
ولكن ..
لا زالوا تائهين عن بعضهما ..
وضائعين في وجودهما ..
متاهتم تكمن في ثقتها في مشاعرها ..
وتوهان الحب عنها يكمن في إنتظار إشراقتها ..
فهي حذرة من الحب ..
والحب قلق عليها لأجلها ..


فهل تكون هي للحب ..
ليكون الحب منها وإليها ..
وهل تصافح الغرام ..
لترسمها القلوب ..
على شفاه الصدق ..
وصدر الأمل ..
لتكون في ديوان الغرام ..
أنثى خالدة ..
عبيرها سموّ ..
ورياحها عطر ..
وأملها وسام ..
ومشاعرها تتويج ..
وإحساسها فاخر ..
هناك فقط ..
يولد لها أجمل عنوان ..
في عبقرية أنوثتها ..
ولكن ..
هي لازالت خائفة ..
لأنها لا زالت مترددة ..
مع أنها على كل حزن هي متمردة ..
ويبقى السؤال ..
هل ستعيش الحب !
ربما نعم ..
ربما .. لا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق